السيد الحكيم من بابل: لا تُضيّعوا المنجزات… العراق يسير بثبات نحو ترسيخ الاعتدال والاستقرار-الموقع الرسمي للسيد عمار الحكيم

السيد الحكيم من بابل: لا تُضيّعوا المنجزات… العراق يسير بثبات نحو ترسيخ الاعتدال والاستقرار

في رحاب عشائر بني مسلم في محافظة بابل، استذكر سماحةُ السيد الحكيم، رئيسُ تحالف قوى الدولة الوطنية، مساء اليوم السبت ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥، مع الحضور تاريخَ بابل العريق ومواقفَها الخالدة، فهي التي يُعرَف من خلالها العراق، وهي موطنُ الأنبياء، ومحطُّ رحال وصيِّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام علي (عليه السلام)، وموطنُ زيد الشهيد، وموئلُ المفكرين والعلماء والحوزات العلمية.
كما استذكر سماحته العلاقةَ التاريخية التي جمعت أسرةَ الإمام الحكيم (قدّس سرّه) بعشائر بابل العريقة.

وقال سماحته:

“إنّ هذا اللقاء يأتي بعد أن مرّ على التغيير أكثر من اثنين وعشرين عامًا، وبعد أن تجاوزنا التحدّيات الأمنية والسياسية والاجتماعية والطائفية.”

وأكّد سماحته أنّ الناس قد عادوا إلى التعايش، وأنّ الاشتباك تحوّل إلى تشبيك، وانتظمت العلاقة بين القوى السياسية، وبات العمل السياسي منظّمًا وفق قواعد وضوابط وسياقات واضحة لحلّ الخلافات، معربًا عن تحفظه على أيّ خطابٍ يحاول تجاوز المنجزات، ومشدّدًا على ضرورة النظر إلى المستقبل والاعتبار من الماضي دون الغرق فيه.

وأشار سماحته إلى أحداث المنطقة في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً:

“إنّ العراق تعاطى مع الأزمات دون الانخراط فيها.”

ودعا سماحته إلى دعم الاستقرار في العراق من خلال دعم منهج الاعتدال والوسطية، مطالبًا بعدم تضييع المنجزات والتضامن الدولي، مبينًا أن #لاتضيعوها ليست شعارًا انتخابيًا، بل منهجٌ لإدارة البلاد في المرحلة القادمة، مؤكّدًا أن البرنامج الوطني يحتاج إلى رجالٍ أكفاء قادرين على تحقيق المنجزات.

وفي ختام حديثه، شدّد سماحته على تمكين الشباب والإيمان بقدراتهم، مبيّنًا أن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بالمجتمع بأسره، داعيًا إلى اختيار الممثلين الحقيقيين عن المناطق، ممن يمتلكون الكفاءة والقدرة على خدمة الناس وتحقيق تطلعاتهم.