السيد الحكيم يلتقي شيوخ ووجهاء قريش في بابل ويؤكد: التحدي القادم خدمي واقتصادي
في مضارب قبيلة قريش في محافظة بابل، التقى سماحةُ السيد الحكيم، رئيسُ تحالف قوى الدولة الوطنية، مساء اليوم ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥، جمعًا كبيرًا من شيوخ ووجهاء قبيلة قريش وعشائر بابل.
وقد أشاد سماحته بتاريخ هذه المحافظة العريق، التي مرّ من خلالها عددٌ من أنبياء الله (عليهم السلام)، وكانت محطَّ رحال أمير المؤمنين، ومرقدَ زيد الشهيد (رضوان الله عليه)، وفي بابل انتعش العلمُ وتحرك العلماء، مؤكدًا أن بابل عنوانٌ مهمٌّ للتعريف بالعراق عمومًا وبالتاريخ الإنساني.
وقال سماحته:
“إنّ العراق يتقدّم إلى الأمام، وخطّه البيانيّ صاعدٌ رغم كلّ التحديات التي عاشها في زمن الدكتاتورية، وفي مرحلة ما بعد عام ٢٠٠٣، حيث تخادم البعثُ الصدّامي مع الإرهاب بعناوينه المتعددة، فتسبّب بحمّاماتٍ من الدماء، وزلازلَ من الأزمات، بدأت بتفجير مقرّ الأمم المتحدة، واستهدافِ فقيه أهل البيت آيةِ الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدّس سرّه)، ثم في الأوّل من رجب باستشهادِ شهيد المحراب (قدّس سرّه).”
وأضاف سماحته:
“لقد تجاوزنا هذه المحن بفضل الله، وهدي المرجعية، وحكمة القادة السياسيين ، و نخوة العشائر، حتى بات الإرهابُ والطائفيةُ والاشتباكُ السياسيُّ من الماضي.”
وبيّن سماحته أن موقف الإمام السيد السيستاني (دام ظلّه) حين وصف المكوّن السنيّ بـ أنفسنا، كان كمن يسكب الماء على النار، مشيرًا إلى أنّ المنطقة لم تتقبّل في البداية معادلة ما بعد عام ٢٠٠٣، وأنّ هذا التحفظ تحوّل إلى تحريضٍ ، إلا أنّ التواصل وتفكيك المواقف أسهما في تغيير النظرة تجاه العراق.
وأكد سماحة السيد الحكيم أن التحدي القادم هو التحدي الخدمي والاقتصادي، مبينًا أن الإصلاح يبدأ من ملفات الماء والكهرباء والصحة والتعليم والبنى التحتية، مشيرًا إلى أن النهوض بهذه الملفات سيُعزّز علاقة المواطن بالدولة.
وقال سماحته:
“إنّ التراكم الإيجابيّ مطلوب، ويستوجب دفع شخصياتٍ كفوءةٍ إلى مجلس النواب والحكومة، فـ #لاتضيعوها عبارةٌ في محلّها، فلا تُضيّعوا الإنجازات ولا تُضيّعوا الفرص، وعلينا أن نختار، وأن نمضي في الاتجاه الصحيح، لأنّ تمكينَ قوى الاعتدال سيساعد في تعزيز الاستقرار وتحويله إلى استقرارٍ دائم، وعلينا حسنُ الاختيار.