• السيد عمار الحكيم : نعمل على تشكيل كتلة عابرة للمكونات كضرورة وطنية لتمرير التشريعات والاصلاحات بعيدا عن الانتقائية

    2016/ 05 /04 

    السيد عمار الحكيم : نعمل على تشكيل كتلة عابرة للمكونات كضرورة وطنية لتمرير التشريعات والاصلاحات بعيدا عن الانتقائية

      اعرب السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عن اسفه ل"استغلال الإصلاح" بحيث أصبح الإصلاح شعاراً يستغله حتى الفاسدين ولم يعد هناك تمييز بين من لديه مشروع اصلاحي وبين من لديه مشروع خاص او ثأر خاص او غاية خاصة يغلفها باسم الإصلاح، مؤكدا ان الإصلاح واضح ومواقع الخلل ظاهرة ولكن ان يتم التعميم بهذا الشكل المعيب فهو فساد بحد ذاته ، مبينا ان اختزل الإصلاح بتغيير وزير او مجموعة وزراء كذبة كبيرة واحتيال على الإصلاح، مشيرا الى تشكيل كتلة عابرة للطائفية والقومية كضرورة وطنية وليست ضرورة سياسية مشخصا مشكلة الاصلاح بضعف الرؤية في القرار والاجراءات، مطالبا مريدي الاصلاح بان يسالوا عن المشاريع الوهمية التي صرف عليها مليارات الدولارات ومن كان المسؤول عنها ، ومن وقعها ، ومن وافق عليها، لافتا الى ان شكوى الناس من الخدمات نتيجة سوء التخطيط منذ عشر سنوات وحين كان يمتلك العراق الوفرة المالية والموازنات الانفجارية ، متسائلا اين مليارات الكهرباء منذ عشر سنوات والى اليوم واين مليارات البنى التحتية والشوارع والمجاري والبلدية منذ عشر سنوات والى اليوم واين مليارات السلاح والتدريب منذ عشر سنوات والى اليوم ، داعيا المطالبين بالاصلاح بالاجابة على الاسئلة التي تقول عمن كان مسؤولاً عن هذه الخدمات من ابسط موظف الى اعلى مسؤول وليس الذين يستغلون الناس البسطاء وهياجهم مخاطبا البرلمانيين الذين يريدون الاصلاح بفتح الملفات وليس الصراخ ورمي قناني الماء على زملائهم وتكسير المكاتب، معربا عن اسفه لوجود سياسيين مستعدين لحرق العراق من اجل مصالحهم الشخصية او لثاراتهم الشخصية او لمطامحهم الشخصية وكل هذا يغلف باسم الإصلاح .

      جاء ذلك في احتفالية ذكرى المبعث النووي في مكتب سماحته في بغداد الاربعاء ٤/٥/٢٠١٦.

      سماحته دعا المصلحين الحقيقيين الى ان يتقدموا للأمام وان لا يتراجعوا امام أدعياء الإصلاح ، وعليهم ان يكملوا خطواتهم الإصلاحية وان يدعموها بإجراءات فعالة وسريعة رغم الصعوبات والتحديات ، مبينا ان طريق بناء الدولة هو طريق صعب وشائك ولكن طريق الهدم والفوضى هو الطريق الاسهل دائماً ، مطالبا رئيس مجلس الوزراء باتخاذ الخطوات المطلوبة والضرورية والسريعة لتحقيق الاصلاحات الجدية المتفق عليها.

      سماحته شدد على الشرعية من منطلق الايمان بالوطن والحرية التي دفعنا ثمنها غاليامبينا الايمان بالديمقراطية التي اعتمدناها نظاماً يدار به السلطة ويتحقق عبره تداول السلطة، مؤكدا ان مجلس النواب هو رمز الحرية والديمقراطية ، محذرا من حملة شبه منظمة لكسر هيبة مجلس النواب والتجاوز على شرعيته، عادا ذلك امرا مرفوض من سنواجهه مع شعبنا بقوة وثبات، عادا مجلس النواب بيت الشعب ولن نسمح ان يختطفه جماعة او مجموعة تحت أي عنوان او حجة أو مبرر سواء كانوا برلمانيين معتصمين او متظاهرين منفلتين، مبينا ان شرعية النظام السياسي وشرعية الحكومة وشرعية الدولة تأتي من مجلس النواب فاذا تم التجاوز على هذه الشرعية ومحاولة شلها وكسر هيبتها فأنها تعني التجاوز على الدولة وشرعيتها وهيبتها، لافتا الى ان الاحتجاج لا يعني الفوضى والتظاهر لا يعني التخريب والاعتداء، مشيرا الى ان الملايين شعروا بالخوف والفزع من المشاهد التي نقلت عبر شاشات التلفاز عن الاعتداء على البرلمانيين ولولا حفظ الله لأزهقت ألارواح واريقت الدماء، متسائلا "من المستفيد من هذه الفوضى وهذا الارباك وهذا التعدي"، مخاطبا المراهنين على الفوضى "واهم من يتصور ان الفوضى ستعطينا حقوقاً او تصلح مساراً وانما الفوضى ستخلّف الدمار والكره والحقد والثارات الشخصية والتخريب والسلب والنهب فلا تهاون في مواجهة الفوضى ولا تساهل في الدفاع عن الشرعية والنظام".

      سماحته قال "ان التحالف الوطني هو الكتلة البرلمانية التي قدمت رئيس مجلس الوزراء وهو الكتلة الأكبر" مستدركا ، ولكن وللأسف الشديد ان الضعف والوهن الذي أصاب التحالف الوطني انعكس وبقوة على مجمل الأداء السياسي للحكومة ومجلس النواب على حد سواء فانتقل انقسام التحالف الى ساحة مجلس النواب كما انعكس ضعف التحالف على الأداء الحكومي ، فلم تكن هناك رؤية ولا خطة عمل واضحة ولا متابعة ومحاسبة لإداء الفريق الحكومي او الفريق البرلماني التابع للتحالف الوطني وكأن مهمة التحالف هي تشكيل الأغلبية واختيار رئيس مجلس الوزراء وحسب، مذكرا بتحذيره المستمر من ان ضعف التحالف الوطني سينعكس على العمل السياسي والحكومي والبرلماني عاجلا ام اجلا ، مبينا ان تيار شهيد المحراب كان قد حذر من اتخاذ خطوات من جانب واحد بهذا الشأن مالم تتدارك قوى التحالف الوطني حالة الضعف التي يعيشها وان تكون على مستوى المسؤولية التاريخية والتحديات المصيرية التي تواجه الوطن.

      سماحته اكد "ان المشروع الوطني الجامع لم يعد حاجة سياسية فحسب وانما اصبح ضرورة وطنية


    للأطلاع على نص كلمة السيد عمار الحكيم (أضغط هنا)

    اخبار ذات صلة