السيد الحكيم يدعو من الديوانية إلى ممارسة ديمقراطية ملتزمة تحفظ القيم الدينية والوطنية
من ديوانية الخير والعطاء والكرم والضيافة، وفي الكرنفال الانتخابي الكبير لجماهير تحالف قوى الدولة الوطنية، أكد سماحةُ السيد الحكيم أن العراق أمام لحظة تاريخية ومصيرية، مع اقتراب موعد الانتخابات، موضحًا أنها تمثل أوضح مصاديق الديمقراطية باعتبارها رجوعًا إلى الشعب.
وبيّن سماحته أن العراقيين، رغم التحديات والصعوبات التي واجهتهم، توجهوا إلى صناديق الاقتراع ولم يتخلّوا عن الخيار الديمقراطي.
وأشار سماحته إلى أن الديمقراطية ليست ذات معنى واحد أو أساس واحد في كل البلدان، إذ تمتلك كل دولة مفهومها الخاص. وأكد أننا في العراق يجب أن نعبر عن ديمقراطيتنا بما ينسجم مع الالتزام بالقيم الدينية والوطنية والأعراف والتقاليد، مشددًا على الرغبة في ممارسة سياسة وديمقراطية ملتزمة، يكون فيها التنافس و الاختلاف والاتفاق في إطار الشرف والضوابط الأخلاقية.
وجدد التأكيد على أننا مع تديُّن السياسة ولسنا مع تسييس الدين.
وأوضح السيد الحكيم أهمية عدم خدش الثقة بين القوى السياسية المتنافسة في الانتخابات، مؤكدًا ضرورة الجلوس والتحاور بعد يوم ١١/١١ بوصفه بداية مرحلة جديدة للانتقال من الاستقرار الهش إلى الاستقرار المستدام إذا أحسنّا الاختيار ووضعنا الثقة في أهلها.
كما أكد أن التصويت لقوى الاعتدال يضع الأمور في نصابها ويدفع البلاد نحو الأمان والسير بالاتجاه الصحيح، قائلاً سماحته:
“اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.”
وبيّن سماحته أن العراق مرّ بتحديات جسام، بينها تحدي الطائفية والإرهاب بمسمياته المختلفة، والعزلة الإقليمية والدولية، وبفضل الله تعالى وهدي المرجعية الدينية العليا، وحكمة القادة السياسيين، ووعي ونخوة العشائر العراقية الأصيلة، تمكنّا من تجاوز هذه التحديات والعبور إلى برّ الأمان.
وشدّد على ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات والمنجزات، قائلاً:
“لا تضيّعوها.”
وأوضح سماحته أن #لاتضيعوها ليست شعارًا انتخابيًا عابرًا، بل هي تقدير موقف لما ينبغي أن تكون عليه الأمور في بلدنا، وتحديد مسار مطلوب للحفاظ على الدولة وصيانة التجربة.
وقال سماحته:
منجزاتكم #لاتضيعوها
مكتسباتكم #لاتضيعوها
دولتكم #لاتضيعوها
استقراركم #لاتضيعوه
وحدتكم #لاتضيعوها
علاقاتكم الداخلية والخارجية #لاتضيعوها
أمنكم #لاتضيعوه
كما أكد سماحته أن الشباب هم الركيزة الأساسية في مشروع تحالف قوى الدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن التعامل معهم يمر بخمس محطات:
1. تشخيص القدرات والطاقات
2. التدريب وتطوير المهارات
3. منح الثقة
4. التمكين
5. التقييم والتقويم
وقال سماحته:
“نفخر بتأهيل المئات من القادة الشباب (إخوة و أخوات) الذين يمارسون اليوم أدوارًا قيادية مهمّة.”
وشدّد سماحته على أن الخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل تمثل أولويات تحالف قوى الدولة الوطنية، مؤكّدًا أن العراق، كما تجاوز التحديات السابقة، قادر على تحقيق النصر في التحديات المقبلة بإذن الله تعالى.
وأشار سماحته إلى أن الزراعة مهنة العراقيين منذ آلاف السنين، مؤكدًا أن تحالف قوى الدولة الوطنية سيعمل على حمايتها ورعايتها وإدامتها عبر دعم الفلاحين بثمان نقاط رئيسية:
1. توفير المياه اللازمة
2. توفير الأسمدة
3. توفير المبيدات الزراعية
4. توفير البذور
5. توفير المرشّات
6. توفير المكائن والآلات الزراعية
7. شراء المحاصيل من الفلاحين
8. دفع المستحقات من دون تأخير أو تسويف
ودعا السيد الحكيم إلى اعتبار مستحقات الفلاحين والمقاولين خطًا أحمرا أسوة برواتب الموظفين، محذرًا من تعطيل الزراعة بذريعة شحّة المياه، معتبرًا ذلك خطيئة لا تُغتفر.
وأكد أن حل مشكلة المياه يكمن بأربع خطوات:
1. إدارة المياه عبر المكننة والمرشّات وتبطين الأنهر.
2. التفاوض مع دول المنبع واستثمار كل الأوراق المتاحة لضمان كامل الحصة المائية للعراق.
3. التخطيط لاستخدام المياه الجوفية.
4. تحلية مياه البحر.
كما شدد سماحته على ضرورة توفير الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والتعليم والصحة والبنى التحتية.
وفي ختام حديثه، عبّر سماحته عن تفاؤله بقدرة محافظة الديوانية على تغيير واقعها في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن يوم ١١/١١ هو ملحمة انتخابية كبرى، داعيًا الجميع إلى المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات وحسن الاختيار.