• السيد الحكيم يدعو إلى حكومة وحدة وطنية وبرامج واقعية تنهض بالعراق وتخدم مواطنيه

    2025/ 11 /03 

    السيد الحكيم يدعو إلى حكومة وحدة وطنية وبرامج واقعية تنهض بالعراق وتخدم مواطنيه

    في التجمع الانتخابي الكبير لجماهير تحالف قوى الدولة الوطنية في محافظة واسط، أكد سماحة السيد الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، أن المكانة المتميّزة للمحافظة التي “تتوسط القلوب كما توسطت العراق”، واصفًا إيّاها بمدينة الخيرات، وخط التجارة، والناس الطيبين، وواحة التعايش السلمي بين الشيعة والسنّة و العرب والكُرد الفيليين.
    وأشار سماحته إلى أن واسط كانت وما تزال حاضنة للوسطية والفكر والمعرفة، فهي واسط المتنبي، وسعيد بن جبير، وعشائر السادة والعشائر العربية الكريمة.

    وبيّن سماحته أن أبناء واسط فتحوا بيوتهم للمجاهدين في مواجهة الدكتاتورية، ثم انتخوا للدفاع عن العراق بعد عام 2003 ضد محاولات البعث الصدامي والإرهاب بثوب جديد، مشيرًا إلى أن المحافظة محطة مهمة في تاريخ أسرة آل الحكيم.

    واستعرض السيد الحكيم التحديات التي واجهت المنطقة والعراق سياسيًا واجتماعيًا وأمنيًا، إضافة إلى العزلة الإقليمية والدولية وسوء الفهم للتجربة السياسية بعد عام 2003، مؤكدًا أن العراق تجاوز تلك التحديات، وأنّ المرحلة المقبلة تتطلب حسن الاختيار للانتقال نحو الاستقرار المستدام، ومشدّدًا على ضرورة المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات.

    وأوضح أن برنامج تحالف قوى الدولة يتضمن تحقيق الاستقرار السياسي بوصفه مفتاحًا للاستقرار الأمني و الاقتصادي، وصولًا إلى تحقيق الرضا الشعبي وتلاحم المواطنين مع النظام السياسي.
    وشدّد سماحته على أهمية الإصلاح الاقتصادي عبر تنشيط القطاعات الإنتاجية، خصوصًا الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنولوجيا، مؤكدًا على دعم الزراعة في واسط، ورفض سياسة إيقافها بحجة شحّة المياه، والدعوة إلى الحلول عبر التفاوض لضمان الحصص المائية، وتمكين القطاع الزراعي بالتقنيات الحديثة و الاستفادة من المياه الجوفية وتحلية مياه البحر.

    كما أكد أهمية الارتقاء بالخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والصحة والتعليم والبنى التحتية، مبيّنًا أن القيم الدينية والاجتماعية ركيزة في بناء المجتمع. وخاطب القوائم الانتخابية قائلاً: “إن 11/11 ليست نهاية الدنيا، فلا تكسروا جسور التواصل”؛ مؤكدًا أنّ التواصل ضرورة لبدء مرحلة جديدة تُسخَّر فيها الجهود لخدمة المواطنين في السنوات الأربع المقبلة.

    وفي ما يتصل بالسياسة الخارجية، دعا السيد الحكيم إلى بناء علاقات إقليمية ودولية متوازنة تُعزّز مكانة العراق وتُمثّل مصدر قوة له ولشعبه، موضحًا أن العراق محور لا متمحور، ويحتاج إلى حكومة خدمة لا حكومة أزمة؛ حكومة أفعال لا أقوال؛ حكومة المواطن لا حكومة المسؤول.
    وحذّر سماحته من منفقي الأموال الطائلة في الانتخابات، لأنّ ذلك يستبطن مآرب أخرى لاسترجاع الأموال لاحقًا، داعيًا إلى اختيار المرشحين القادرين على التواصل والمنبثقين من صلب الجماهير.

    كما شدّد على ضرورة تشكيل حكومة قوية ببرامجها وخططها وعلاقاتها، وأن تكون نزيهة لا فاسدة، تعمل على حماية المال العام وتحصينه من العبث، وتُرسّخ معايير الشفافية والوضوح بصرامة.
    ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة لا حكومة تفكك وانقسام، مؤكّدًا أن تحالف قوى الدولة استعد لهذه المهمة بما يمتلكه من رؤى و خطط و برامج ورجال أكفاء.

    اخبار ذات صلة