• السيد الحكيم من منطقة الشعب: الانتخابات القادمة مفتاح الاستقرار والتنمية في العراق

    2025/ 09 /22 

    السيد الحكيم من منطقة الشعب: الانتخابات القادمة مفتاح الاستقرار والتنمية في العراق

    من منطقة الشعب ببغداد، التقى سماحة السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية الأثنين ٢٢ أيلول ٢٠٢٥، جمعًا كريمًا من شيوخ ووجهاء السادة المعامرة، وشيوخ ووجهاء وأبناء بغداد، وأوضح سماحته أن هذا اللقاء يأتي في ظروفٍ حسّاسة من تاريخ العراق والمنطقة، مشيرًا إلى أن هدي مرجعيتنا الدينية العليا ووعي شعبنا وحصافة مواقف القادة السياسيين، كلها دعائم لحفظ العراق والتعاطي الإيجابي مع أحداث المنطقة دون الغرق فيها.

    وبيّن سماحته أن العراق بلدٌ ضاربٌ في جذوره التاريخية وعمقه الحضاري، مشيرًا إلى أن حركة الأنبياء وانطلاق مشاريعهم كانت من العراق، وأن التاريخ يتحدّث عن دور العراق في بداية التاريخ ونهايته وما بينهما من المشاريع الإصلاحية الكبيرة، وأن هذه الأدوار التي اضطلع بها العراق ليست صدفة، إنما هي تخطيط ورعاية إلهية لهذا البلد.

    وذكّر سماحته بمعاناة العراقيين من التحدّيات التي واجهتهم كالإرهاب وغيره، مبيّنًا أن صبر العراقيين وشجاعتهم مكّنا العراق من الانطلاق من جديد.

    وأشار السيد الحكيم إلى المشروع الطائفي الذي سعى لضرب المجتمع بعضه ببعض، لافتًا إلى موقف المرجعية الدينية العليا الداعي إلى وحدة المجتمع وتلاحم أبنائه، مؤكّدًا أن العراقيين تجاوزوا أزمة الصراع والاشتباك السياسي وفق قواعد وسلوكيات واضحة، كما أشاد بانفتاح العراق على محيطه الإقليمي والدولي وتجاوزه أزمة القطيعة.

    وقال سماحته في كلمته إن الخدمات والإعمار والتنمية أولوياتٌ في المرحلة القادمة، مشدّدًا على خماسية الماء والكهرباء والبنى التحتية والصحة والتعليم، داعيًا إلى توفير خدماتٍ لائقة في كل هذه العناوين لجميع المحافظات والمناطق، ولاسيما لمنطقة الشعب ببغداد. ولفت إلى أهمية الانتخابات القادمة ودورها في تعزيز الاستقرار وتحويله إلى استقرارٍ مستدام، مؤكّدًا أن انتخابات ٢٠٠٥ ثبّتت الديمقراطية، فيما ستثبت الانتخابات القادمة الاستقرار وتعزّزه وتنقله إلى استقرارٍ دائم.

    كما أكّد سماحته أن العراق يقطع مراحل كبيرة نحو التعافي الدائم، مبيّنًا أنه يقترب من مرحلة الظرف الطبيعي، داعيًا إلى مشاركةٍ واسعة وفاعلة وواعية في الانتخابات وانتخاب الصالح في القائمة الصالحة، ومشدّدًا على أهمية اختيار الأكفأ الذي لا ينقطع عن جمهوره بعد حصوله على المقعد النيابي.

    وجدّد سماحته الدعوة إلى الحذر من منفقـي الأموال الطائلة للحصول على مقعدٍ نيابيٍّ لأنها لا تتناسب مع استحقاقات النائب المادية وفق القانون والضوابط، ممّا يشير إلى وجود نوايا أخرى وراء الحصول على المقعد النيابي بعيدة عن خدمة الناس وحسن تمثيلهم.
     

    اخبار ذات صلة