السيد الحكيم من المحمودية: التمسك بالوحدة والديمقراطية هو السبيل للحفاظ على منجزات العراق
في مضيف جناب الشيخ عايد الكلابي بقضاء المحمودية، التقى سماحة السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، جمعًا غفيرًا من شيوخ ووجهاء وأهالي القضاء، في لقاء اتّسم بروح التواصل والانفتاح على هموم المواطنين وتطلعاتهم.
واستهل سماحته اللقاء بتهنئة الحضور بمناسبة ربيع المولد النبوي الشريف وولادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، داعيًا إلى الاقتداء بمنهج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في الصبر والثبات والإصلاح، مذكّرًا بموقف النبي في سوق عكاظ عندما قال: «قولوا لا إله إلا الله تفلحوا»، رغم التحديات والرفض الذي واجه دعوته في بدايتها، إلا أن وعد الله بالنصر تحقق في حياته وبعد رحيله.
وأشاد السيد الحكيم بقضاء المحمودية واصفًا إياه بـ"أيقونة المحبة والسلام"، لما يجسّده من تنوّع وتعايش يعكس صورة العراق الحقيقي، مؤكّدًا أن هذه الخصوصية تجعل من المحمودية نموذجًا يحتذى به في الوحدة الوطنية.
وتناول سماحته التحديات السياسية التي مر بها العراق، مشيرًا إلى حقبة الديكتاتورية وتكميم الأفواه، داعيًا إلى التمسك بالنظام الديمقراطي القائم والدفاع عنه كمنجز وطني ينبغي الحفاظ عليه، لافتًا إلى أن الطائفية التي شهدها البلد كانت سياسية المنشأ، غذّتها أجندات خارجية لتحقيق أهداف ضيقة لا تخدم العراق.
وفي الشأن الخدمي، شدّد السيد الحكيم على الحاجة الملحّة لتحسين واقع الماء والكهرباء والبنى التحتية والصحة والتعليم في قضاء المحمودية، مشيدًا بموقف أبنائه وتمسّكهم بالوحدة والحياة، مؤكّدًا أن تحقيق النجاح في هذه المجالات ممكن بتكاتف الجهود واستثمار المرحلة الحالية، خصوصًا بعد وصول ممثلي القضاء إلى مواقع القرار في مجلس النواب والسلطة التنفيذية.
كما أكّد سماحته أهمية الانتخابات المقبلة في رسم ملامح المرحلة القادمة، داعيًا إلى مشاركة واسعة وواعية من قبل المواطنين، ومشدّدًا على ضرورة انتخاب "الشخص الصالح في القائمة الصالحة" لضمان انتقال العراق من مرحلة الاستقرار الهش إلى استقرار مستدام.
وفي ختام حديثه، حذّر السيد الحكيم من ظاهرة الإنفاق المالي الكبير في الحملات الانتخابية، مشيرًا إلى الفارق الكبير بين ما يُصرف قبل الانتخابات وما يتقاضاه النائب بعد فوزه، داعيًا إلى مراجعة هذه الظاهرة ووضع ضوابط تنسجم مع القيم الديمقراطية، وتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني من خلال إدارة رشيدة ومسؤولة.