السيد الحكيم يدعو من قضاء المدائن إلى التخطيط السليم وتثبيت الاستقرار وتحقيق التنمية
خلال زيارته إلى المضيف العامر لجناب الشيخ علي كامل الشمري في قضاء المدائن، التقى السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، جمعًا من شيوخ ووجهاء عشائر القضاء، حيث قدّم التعازي بذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وبارك لهم قرب حلول المولد النبوي الشريف لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وفي كلمته، دعا سماحته إلى التنبه لما وصفه بـ"الهياج الإسرائيلي" في المنطقة، وما يجري من تصعيد في فلسطين ولبنان واليمن وغيرها، محذرًا من المخططات التوسعية التي تستهدف استقرار الشعوب والمنطقة بأكملها.
وبيّن السيد الحكيم أن نهج الاعتدال والحوار الذي انتهجه العراق خلال السنوات الأخيرة كان سببًا رئيسيًا في تجنيب البلاد تبعات أحداث المنطقة، مؤكدًا أن الشعب العراقي دفع أثمانًا باهظة جراء الحروب والصراعات التي لم يكن له فيها مصلحة، داعيًا إلى ضرورة الاتعاظ من الماضي، والابتعاد عن لغة الشعارات، لصالح التخطيط الواقعي وتحديد الأولويات الوطنية.
وأشار سماحته إلى أن ما شهده العراق من اضطراب أمني وسياسي ومجتمعي في السنوات الماضية أدى إلى تأخير المسارات التنموية والخدمية، موضحًا أن الاستقرار الحالي الذي تشهده البلاد أتاح التركيز على توفير الخدمات، ودفع عجلة التنمية، واستقطاب الاستثمار، مما انعكس إيجابيًا على رضا المواطنين.
كما أكد أن حالة التعافي التي يعيشها العراق باتت واضحة للعيان، رغم التحديات التي ما تزال قائمة، مشيرًا إلى أن الانتخابات المقبلة تمثل محطة انتقال نحو مرحلة الاستقرار المستدام، وأن منهج الاعتدال والوسطية سيبقى الخيار الأفضل لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وفي ختام حديثه، دعا السيد الحكيم إلى حسن الاختيار وتحمل المسؤولية الوطنية، عبر تشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات، وانتخاب الشخصيات الصالحة ضمن القوائم النزيهة، مجددًا التحذير من استخدام المال السياسي في الحملات الانتخابية، لا سيما ما يتجاوز ما هو مقرر قانونيًا لأعضاء مجلس النواب.