السيد الحكيم يحمّل مجالس المحافظات مسؤولية تغيير الانطباع عنها والانتصار لها بالخدمة وتجنب الصراع
التقى السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني 2/5/2024، محافظ الأستاذ عدنان فيحان ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة و اعضاء مجلس النواب من المحافظة ومديري الدوائر الخدمية والقيادات الأمنية فيها، واستعرض مكانة محافظة بابل الحضارية والتاريخية وثقلها السكاني ودورها في تاريخ العراق.
سماحته شدد على ضرورة الاحتواء والتواصل مع جميع الأطراف وعلى أولوية الخدمات لإدامة الرضا الشعبي، مبينا أن مجالس المحافظات تمثل خط الصد الأول لحماية النظام السياسي.
سماحته دعا أيضا لتعويض المحافظات التي سخّرت إمكانياتها لإدامة الحرب على داعش، مبينا أن مجالس المحافظات تحملت أعباء كبيرة بسبب تماسها المباشر مع المواطن وقلة الإمكانات ما أعطى صورة عن المجالس من أنها حلقة إدارية زائدة، فيما شدد على أهميتها، ودعا لتكامل الأدوار محذرا من غياب مجالس المحافظات لما له من دور في تعاظم الفساد وغياب التوزيع العادل للثروة بين المناطق، كما حمّل مجالس المحافظات مسؤولية تغيير الانطباع عنها والانتصار لها بالخدمة وتجنب الصراع.
السيد الحكيم شدد على إعادة صلاحيات مجالس المحافظات، داعيا لرؤية موحدة من جميع الحكومات المحلية لاستعادة الصلاحيات، وقال سماحته بأهمية تغليب مشرب اللامركزية على المركزية فقوة العراق بكل أجزائه، كما أن منح الصلاحيات للاقليم وحجبها عن المحافظات يمثل تمييزا بين العراقيين.
السيد الحكيم شدد على معادلة التخطيط السليم والتنفيذ السليم والمدد الزمنية المحددة، كما دعا لتوفير بيئة استثمارية آمنة وإسناد المستثمرين وحمايتهم وحماية حقوقهم، مبينا أن الاستثمار يوفر فرص العمل ويحرك الاقتصاد ويحقق الأمن الإستراتيجي ، كما شدد على تحديد هوية اقتصادية لبابل تناسب مكانتها الزراعية والصناعية وبعدها الحضاري والتاريخي.
سماحته أكد أن بابل محافظة مرور لمحافظات الفرات الأوسط و الجنوب من ناحية وبغداد من ناحية أخرى ما يزيد الضغط عليها، وهي تحتاج إلى موازنات استثنائية تتناسب مع وضعها داعيا لإعادة النازحين ومعالجة شحة المياه واستخدام الطرق الحديثة للري وتبطين الأنهر والجداول، كما دعا لتحريك المشاريع المتلكئة خاصة مشاريع البنى التحتية والصرف الصحي وتوزيع قطع الأراضي لأن البناء يحرك الاقتصاد ويوفر فرص العمل ويشد الناس لوطنهم، مشددا التعامل مع المخدرات بطريقة مختلفة فالمتعاطي مريض بحاجة إلى معالجة نفسية واجتماعية وهو غير المجرم المتاجر والمروج.
