• السيد الحكيم.. التخلص من الدولة الريعية يكون بتفعيل القطاعات الانتاجية ( الصناعة والزراعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا)

    2024/ 04 /25 

    السيد الحكيم.. التخلص من الدولة الريعية يكون بتفعيل القطاعات الانتاجية ( الصناعة والزراعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا)

    في اطار زيارته لمحافظة ميسان التقى السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني نخب وكفاءات لمناقشة تطورات المشهد السياسي والاجتماعي25/4/2024، مبينا  بعد أن استمع لمداخلات الحضور أن العراق يمضي إلى الأمام ، وهناك مؤشرات كبيرة وكثيرة للتعافي والتراكم الإيجابي، كما أن المتغير الأهم هو ارتباط مصالح الجميع مع الاستقرار .
    واشار سماحته  إلى الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي المتحقق وعودة الوئام المجتمعي من كل المكونات مما يدلل على زوال الحساسيات ، وقال أن ذلك يمثل ظاهرة لابد من لحاظها والوقوف عندها بالإضافة إلى وجود ائتلاف إدارة الدولة الذي يمثل متغيرا إيجابيا على المستوى السياسي، داعيا إلى تغيير الحالة النمطية المترسخة عن الوضع العراقي من أن أوضاع العراق غير مستقرة، داعيا أيضا لنظرة واقعية عن العراق، فيما حمّل النخب مسؤولية توجيه الرأي العام تجاه المتغيرات الإيجابية والإنجازات المتحققة .
    سماحته أشار إلى ماكنات حاولت شيطنة الوضع العراقي، داعيا إلى إنهاء حالة الدولة الريعية وربط مصير العراق بأسعار النفط ونذهب إلى خماسية الاقتصاد المتمثلة بالزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا، مشيدا بالجهود التي أدت إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة، مؤكدا أن العراق يمتلك أرضية صناعية إذا توفرت شروط الانتاج اجتماعيا ولوجستيا، كما أوضح أن الاستثمار يمثل مدخلا مهما لمعالجة الاقتصاد العراقي، داعيا لاستثمار رؤوس الأموال في المنطقة الباحثة عن الفرص الاستثمارية، مبينا أن الاستثمار يحتاج إلى ثقافة تقبل المستثمر والقناعة بأن المستثمر يبحث عن مصلحة اقتصادية من خلال الاستثمار فضلا عن معالجة الواقع الإداري والروتين والبيروقراطية. 
    في مجال السياحة أكد سماحته أن العراق يمتلك مقومات سياحية متنوعة طبيعيا وأثريا ودينيا تمثل فرصا وموارد إقتصادية مهمة في حين شدد على مواكبة التطور التكنولوجي وطفرات الذكاء الإصطناعي كي لا نتأخر عن العالم وطفراته في هذا المجال موضحا أن اللامركزية فلسفة النظام السياسي الحالي وهي أساس لعدالة الثروات وتوزيع الأدوار في مجال البناء والإعمار، مؤكدا أهمية استعادة صلاحيات المحافظات وتطبيق الدستور والقوانين النافذة، وقال أن تحويل الصلاحيات في الوقت السابق لم يكن مدروسا حيث تزامن مع أزمة اقتصادية وانشغال الدولة بالحرب على الإرهاب وتحويل الموازنات لها، مبينا أن المرحلة كانت تحتاج إلى تدريب وتعليمات واضحة تنسجم مع فلسفة قانون  ٢١ لمجالس المحافظات. 
    السيد الحكيم اشار  أيضا إلى أن هناك مبدأين الأول يريد التمسك بالمركزية ، والمبدأ الثاني هو تنفيذ اللامركزية كأساس دستوري وفلسفة نظام سياسي، محملا النخب مسؤولية الدفاع عن اللامركزية لأنها السبيل الأمثل لتحقيق العدالة الاجتماعية.
    سماحته أكد أهمية التعامل مع تركيا من معادلة ثلاثية تتمثل بالمياه والتجارة والأمن، مبينا أن التوجه هو حسن إدارة المياه، مرحبا بالتعاون والاتفاقات بين الجانب العراقي والتركي موضحا أهمية الأفكار والرؤى للنهوض بواقع المحافظات وإخضاع هذه الأفكار للبحث والنقاش والتطوير .
    في ملف التحالف الدولي،  جدد السيد الحكيم دعوته لإنهاء مهام التحالف الدولي ضد داعش عبر الحوار وبطريقة ودية مع استبدال التحالف بعلاقات ثنائية مباشرة بين العراق وبعض دول التحالف كل على حدة على أساس المصالح المشتركة وحفظ سيادة العراق، ولفت إلى أن وجود التحالف الدولي بعد انتفاء الغاية من التأسيس يمثل شكلا من الوصاية على العراق، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء لأميركا كانت لبحث تفعيل كافة بنود الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية، وذكّر سماحته بأن هذه الاتفاقية مصوت عليها بغالبية أعضاء مجلس النواب العراقي.
    السيد الحكيم شددعلى ضرورة حفظ مكانة العراق كلاعب أساس في المنطقة لحل الإشكاليات العالقة، موضحا أن الزيارات الإقليمية تأتي في إطار التواصل وبناء العلاقات الإيجابية خدمة للعراق وهي منسجمة مع الموقف الرسمي العراقي مع بحث تبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة .
    سماحته بيّن أن الاقتصاد يحتاج إلى قرارات جريئة داعيا لإطلاق تخصيصات صندوق المحافظات الأشد فقرا،  وذكّر أن ميسان ثاني مدينة بانتاج النفط من بعد البصرة وتحتاج إلى تعويض عن الآثار الاجتماعية والبيئية، كما شدد على تمكين الشباب والإيمان بقدراتهم ، حيث أن نجاح الشباب سيعطي رسالة للآخرين بأهمية الرهان عليهم ومنحهم الفرصة والمواقع المهمة، كما شدد ايضا على مكافحة المخدرات باعتبارها آفة تهدد امن المجتمع