السيد الحكيم يدعو لميثاق عشائري يمنع استخدام السلاح في فض النزاعات ويعتمد السنن العشائرية والقانون
من ميسان العطاء وفي مضيف الشيخ وليد خالد السلمان العلياوي شيخ عشيرة البو علي التقى السيد عمار الحكيم جمعا كريما من السادة الأجلاء وشيوخ العشائر والوجهاء في محافظة ميسان24/4/2024، مستذكرا مع الحاضرين مرحلة الجهاد في مواجهة الدكتاتورية والانتصار للعراق، مبينا ضرورة استذكار الماضي والانطلاق منه للحاضر والمستقبل.
سماحته دعا إلى الوقوف عند المستجدات الإيجابية، حيث يمكن التعرف عليها من خلال المقارنة مع ما كان في المرحلة السابقة، ومنها التطورات الإيجابية على الصعيد الأمني وتحرير الأرض من عصابة داعش بفضل فتوى المرجعية العليا واستجابة العراقيين من كل المكونات وتقديمهم التضحيات الجسام لاسيما أبناء العشائر العراقية الكريمة، مؤكدا أن دحر الإرهاب أذهل الجميع.
سماحته أشار أيضا إلى أهمية الوقوف عند التطور الاجتماعي وعودة الوئام المجتمعي والتعايش بين الجميع، وكذلك الهدوء والاستقرار السياسي وتراجع التجاذب بين القوى السياسية عبر شاشات التلفاز إلى حد كبير، مؤكدا أن تنوع الآراء حالة صحية والمعيب هو الإخفاق في إدارة الاختلاف وعدم تحديد البوصلة.
سماحته بيّن أن النزاعات العشائرية تمثل إحراجا للجميع ولا تتناسب مع عمق وتاريخ الشعب العراقي وانتمائه لأهل البيت (عليهم السلام)، داعيا حكماء القوم إلى حل الاشكالات عبر السنن العشائرية أو اللجوء للقضاء لحلها،فيما دعا لوثيقة عشائرية عنوانها ( لا لاستخدام السلاح في فض الاختلافات)، متوسما خيرا بعلية القوم وشيوخ العشائر في ميسان أن تأخذ المبادرة فمن سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها، مبينا أن ذلك يمثل محرما اجتماعيا يضاف للمحرم الشرعي والقانوني.
لتسريع وتيرة الإعمار في ميسان، قال سماحته إن الحل بالاستثمار وتهيئة بيئة آمنة له ودعم المستثمر وحمايته وحماية أمواله ومشروعه، داعيا لوثيقة عشائرية لدعم الاستثمار وخلق بيئة اجتماعية آمنة و داعمة وقال إن ذلك سيوفر فرص العمل والخدمات وسيحقق التنمية المنشودة، فيما شدد على ملاحظة تجارب دول المنطقة في الاستثمار وأثرها على واقعهم الخدمي والتنموي.
